عُمير خان يتوج بطلاً لمنافسات بطولة "توتال الإمارات تورينغ كارز" الفئة 2

بدا للجميع أن عمير خان تصدر بكل سهولة منافسات بطولة "الإمارات توتال تورينغ كارز" عن الفئة 2 من موسم 2010/2011 على متن سيارة "لاب هوندا 57" (Lap57 Honda)، إذ جمع 136 نقطة وبفارق 57 نقطة عن أقرب منافسيه، محققا الفوز في ثمان جولات من أصل 15 جولة (تم إلغاء أحد السباقات) خلال هذا الموسم، كما تمكن بشكل مميز على نحو رائع من صعود منصة التتويج في نهاية أحداث كل سباق.

ولكن الحقيقية كانت على عكس ذلك تماما، حيث ناضل خان كثيرا وعانى حتى تحقيق اللقب، لا سيما في النصف الأول من الموسم. ولعب ثبات مستوى السائق الباكستاني في جميع مراحل السباقات، دورا كبيرا في تحقيقه اللقب الثاني خلال عامين عن كل جدارة.

وأمضى عمير خان السنوات الـ 12 الماضية في الإمارات، وعندما سُئل عن صاحب الأثر الأكبر في مسيرته في عالم رياضة السيارات، أجاب بكل تواضع وفخر: "الأصدقاء! لم أكن قادرا على أن أحقق الكثير في بلدي، حتى قدمت إلى هنا وأجتمعت مع بعض الأشخاص الذين يجمعنا نفس الشغف، منهم زلاتكو مولابيغوفيتش وخالد بن حضر ومحمد الأويس وشقيقه عمران. ودخلت عالم السباقات من بوابة سباقات "الأوتوكروس" في العام 1999، وتمحورت حياتي حول عالم السيارات منذ ذلك الحين. ومن ثم عملت في مجال السيارات لمدة خمس سنوات، وقمت مع كل من زلاتكو وخالد بنشر مطبوعة متخصصة في مجال السيارات، كما ساعدت محمد في تجهيز وإعداد سيارته "هوندا لاب 57". ومن ثم تطورت الأمور، وها نحن هنا اليوم، نحقق الفوز تلو الفوز!"

وشارك صاحب الـ 31 ربيعا في فعاليات سباق الموسم على متن السيارة هوندا سيفيك آر، وأستقطب مجموعة من الرعاة منهم "ميلووكي" (Milwaukee) و"هوفر" (Hoover) و"أن. جي. كي" (NGK) و"إكسيدي" (Exedy) و"يوكوهاما" (Yokohama)، وذلك في موسم ليس مميزا فحسب، وإنما موسم أعتبر بمثابة فرصة للفريق لإكتساب المزيد من الخبرة.

وأضاف خان: "كان السباق بمثابة تجربة جديدة للفريق، حيث خضنا السباقات على متن سيارة جديدة كانت أثقل مقارنة بغيرها من السيارات في هذه الفئة، فضلا عن القاعدة الجديدة التي أستحدثوها لحمل وزنٍ إضافي، مما صعب من مهمتنا للمنافسة على اللقب، وحيث لم يكن لدينا أي مشاكل ميكانيكية هذا العام، تمكنا من التركيز على تجهيز السيارات خير تجهيز ووضع الإستراتيجيات والخطط المناسبة. وقد ساهمت جميع هذه العوامل مجتمعة في إغناء تجربتنا وتعلم الأشياء العديدة التي يجب على المرء الإنتباه لها عند خوض منافسات سباقات السيارات، حيث يلعب ثبات المستوى والمحافظة على المراكز المتقدمة دورا كبيرا في الفوز باللقب."

ومع التقلبات الكثيرة التي تشهدها رياضة السيارات، سُئل خان عن نصيبه من الحظ العاثر هذا الموسم، وأجاب: "لقد احتجت لبعض الوقت للتفكير في الأمر، بكل صراحة، لم أعاني من أي شيء سلبي، كانت هناك بعض الأخطاء الصغيرة، ولكن لا شيء يذكر. شكرا دبي أوتودروم! شكرا نادي الإمارات للسيارات والسياحة!"

ويغلب على هذه السباقات طابع الندية، لاسيما في الفئة 2، حيث تشهد أحداثها منافسة مشتعلة وإثارة وسرعة. ومع مشاركة سائقين من الطراز الرفيع أمثال زلاتكو مولابيغوفيتش وسبنسر فاندربال وروبيش شاناكي، لم يكن السباق مجرد نزهة، وكان الخطأ ممنوعا على جميع السائقين، وكانت أرض حلبة دبي أوتودروم مسرحا لمجموعة من أفضل السباقات التي شهدتها الحلبة على الإطلاق.

ويعرب عمير خان عن تقديره لمنافسيه، حيث قال : "لعب الأصدقاء والزملاء دورا كبيرا في تحقيقي الفوز وإظهار قدراتي وإمكانياتي، إذ كان عمران الأويس في سباقات العام الماضي بمثابة ند قوي لي، أما هذه السنة، فصعب روبيش المهمة علي كثيرا، دون أن ننسى سبنسر فاندربال، الذي أبقاني على أهبة الإستعداد في بداية أحداث الموسم."

ومن المعروف أن سباقات رياضة السيارات، ليست سباقات الرجل الواحد. وكان خان حريصا كل الحرص على أن يشكر الجميع على مساهماتهم، وعندما سئل عن من يود أن يوجه له الشكر لما حققه من نجاح خلال الموسم 2010/2011، أجاب قائلا: "أولا، أود أن أشكر صديقي العزيز محمد الأويس، فقد ساهم أعضاء فريقه "لاب 57" في إستمراري وثبات مستوى السيارة وحالتها الميكانيكية، فضلا عن الخبير ريزفي من فريق "لاب 57"، فلولا هذين الشخصين لما تمكنت من صعود منصة التتويج في كافة سباقات الموسم! كما أود أن أشكر الرعاة أيضا، "ميلووكي" و"أن. جي. كي" و"هوفر" و"إكسيدي" و"يوكوهاما".

وقدم خان الشكر والثناء للهيئات القائمة على رياضة السيارات في الإمارات والمنظمة لمختلف بطولاتها، وقال: "قامت إدارة حلبة دبي أوتودروم ونادي الإمارات للسياحة والسيارات بعمل مذهل وساهموا في الإرتقاء بمستوى عالم رياضة السيارات في الدولة إلى مستوى يتيح لأي من السائقين المحليين إمكانية التنافس في أي مكان في العالم. كلي ثقة بأنهم سيعملون على تعزيز المنافسات وتطوير السباقات وجعلها أكثر إنصافا للجميع في الموسم المقبل."

وخلال الأشهر القليلة التي تفصلنا عن بداية أحداث موسم 2011/2012، سيقوم أبرز السائقين، ومن بينهم خان، في وضع الخطط والإستراتيجيات الفعالة والمناسبة للفوز باللقب، وقال خان: "الكثير من الخطط والإستراتيجيات في الطريق، ولكن سترى الخطة النهائية النور قبل بداية أحداث الموسم المقبل بأسبوعين أو ربما في غضون أسبوع واحد!"

ولا يخفى هدف عمير خان الرئيسي لموسم 2011/2012 على أحد، فهو واضح وضوح الشمس، كما يختتم خان: "الفوز بقلب آخر."


TS
06.07.2011